واقع التعليم العربي الإسلامي وتحدياته في المدارس النظامية بجزر القمر

و

الدكتور محمد مزي وبون
رئيس قسم الدراسات الإسلامية ووكيل كلية الإمام الشافعي للعلوم الإسلامية والعربية سابقا – جامعة جزر القمر

الملخص

أن التعليم النظامي في الحقبة الاستعمارية في جزر القمر والتي امتدت من عام 1846- 1962 لم يسجل فيه أي حركة تخص بتدريس التعليم ألعريي الإسلامي أو التشجيع على تعليمه و في خلال الحكم الذاتي تم إدراج مادة لتعليم اللغة العربية على شكل حصة واحدة في الأسبوع مدتها ثلاثين بينما لم يتم إدراج حصة من التعليم الإسلامي وهذا يعني أن هذه المادة لم تكن لها مساحة في الجدول الدراسي الأسبوعي في المدارس الابتدائية السبع التي أنشأتاها الإدارة الاستعمارية الفرنسي عام 1946 وفى عام ’ وفي 1998 تم فتح شعبة اللغة العربية والحضارة الإسلامية في “المعهد العالي لإعداد والتأهيل” (isfr)سابقا يتولى مهمة تدريس اللغة العربية وعلومها ومحاضرة واحدة في الأسبوع عن الحضارة الإسلامية في السنة الأولى الدراسي تحمل المحاضرة أسم “فكر إسلامي” وفي السنة الثانية “الحضارة الإسلامية وخلصت الدراسة أنه لم يتم أدراج مواد إسلامية في كليات الجامعة ومعاهدها منذ إنشائها عام 2003 كمدة أساسية أو ثقافية حتى الآن إلا في كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية حيث فيها محاضرات واحدة فقط عن الشريعة الإسلامية في السنة الثالثة. ويعتبر نشأة كلية الأمام الشافعي للعلوم العربية والإسلامية ومركز التبيان العلمي هما وحدهما اللتان تكفلتا مهمة تدريس وتعليم اللغة العربية والإسلامية نظاميا وخلصت الدراسة أن المناهج الدراسية في المؤسسات التعليمية الحكومية في جزر القمر أنه تنفر الطلبة من الدين ومبادئه السمحة ويعمل على طمسن معالم الدين في قلوب الأجيـال. أن المناهج لا تعطي أي اهتمام لمواد التربية الإسلامية في المدارس إلا الشيء القليل الذي يقدم بشكل وبأسلوب يخدم المطامع والأهداف التربوية الغربية في المدى البعيد الأمر الذي بدا واضحا وجليا في تصـرفات النـاشـئين وأن المناهج التي تدرس في المدارس الحكومية أقتبس من مقررات أعدت في بيئات غير بيئتنا القمرية.

abstract

Formal education in the Comoro Islands during the colonial era (1846-1962) featured no initiative for teaching or promoting Islamic-Arabic education. During the subsequent period of autonomy, an Arabic language class was introduced as a single 30-minute session per week, while Islamic education remained entirely absent from the curriculum. This meant the subject had no place in the seven primary schools established by the French colonial administration in 1946. In 1998, a Department of Arabic Language and Islamic Civilization was established at the former Higher Institute for Preparation and Rehabilitation (ISFR), tasked with teaching Arabic studies. It offered only one weekly lecture on Islamic civilization in the first year, titled “Islamic Thought,” and another in the second year on “Islamic Civilization.” The study found that since the establishment of the University of Comoros in 2003, Islamic subjects have not been integrated as core or elective courses in its colleges and institutes, with the sole exception of a single lecture on Islamic Law (Sharia) in the third year of the Faculty of Law and Economics. The establishment of Imam Al-Shafi’i College for Arabic and Islamic Sciences and the Al-Tibyan Scientific Center represents the only systematic effort to teach Arabic and Islamic studies formally. The study concludes that the curricula in governmental educational institutions in the Comoros alienate students from their religion and its tolerant principles, working to efface the features of religion from the hearts of generations. These curricula give minimal attention to Islamic education, and what little is offered is presented in a manner that serves long-term Western educational objectives, a reality clearly reflected in the behavior of the youth. The curricula taught in government schools are largely adapted from materials prepared for environments entirely different from that of the Comoros